الأربعاء، 18 أبريل 2012

معطف من قيود (لقاء لم يكن)






طلب مني صديقي (غواص في بحر المعنى) أن أكتب للمعطف قصة ... اجتهدت وتلك اولى محاولاتي 
واتمنى ان يكون معطفي خفيفا عليكم لايثقلكم بقيود صدئة بل اتمنى ان يهبكم قيدا حريريا جميلا لذكرى

معطف من قيود
وقفت سلمى تتفقد ملابسها وتحاول تفنيدها لاقصاء مابلي منها واذ بيدها تلامس ذاك المعطف الأزرق فتناولته كانها تخشع في اداء طقس ديني , وارتدته وتنهدت بعمق شديد
وذهبت من خلال زرقته لمدينة النوات تستحث الدفء فيه وتتمنى أن تجد من يطارح افكارها ويعتنق أحلامها ويهديها سنين دعة وفرح ... جلست في ركن قصي من مقهاها المفضل وفتحت حاسوبها في ترقب ولهفة , تنتظر سطوره بلهفة وتتمنى كلماته بفرحة .
 لاتدري لما هو؟ ولماذا يفرحها حرفه ؟ ولما تشعر دوما أنه يكتب لها ؟  يناشدها ... 
ويبحر معها. ياله من رجل كلماته تصفه وحروفه تكتب بطاقة تعارفه ...

 وهذه المرة كان التعليق لها وخاطبها هي وحدها حتى ان احدى المعجبات بادرته قائلة:
هل تخص أحدا بعينه فاجاب نعم (حبيبتي) – فقالت له: وهل هي بين المعلقين ؟ قال: نعم هي بينهم ... ولكي تزيد فرحتي وسعادتي وجدت في صندوق بريدي رسالة منه,  تنبؤني بالبشرى
 وتترك لي رقم هاتفه المحمول ... ترددت ولكن ليس كثيرا وطلبته وجاء صوته عبر الهاتف ملئوه أمن وفحواه احترام وتقدير ... تحدثنا ولم نكل وتجاذبنا أطراف الحديث ولم نمل ... كان يتهرب من انهاء المكالمة وكنت أرتعد عندما أحس أنه سينهيها . ولكني أنا من قلت له يجب أن تغلق الهاتف فلديك عمل ولم يتبقى سوى وقت قصير لتستعد للعمل ... وكنت أنا في ممالك الحلم أحيا مع حروفه وكم أدهشني أن كلامنا كا ن متمما لبعضنا والتعليقات معا.. وتوحد الهمس . وكتب عن بداية حبه وكيف أنه لم يرغب في سماع صوت غير صوتها وأحدهم قال: هل تخاف أن تقول اسم حبيبتك فنهره قائلا:

 بل أخاف عليها هي . كان( محمد ) صحفي ذو قلم جريء يكتب بلا خوف ولكن الخوف زاره عندما خاف على سلمى وخشي أن يأذوه فيها وهذا مالم يكن يحتمله ... ومرة أخرى حدثها وطلب أن تقابله وقد كانت المرة الأولى التي ستراه فيها ... وكان الموعد هناك  عند شموخ القلعة وفي مقابلة البحر   حتى يكون شاهدا على أول لقاء ...

وضعت سلمى عليها معطفها الأزرق ووقفت أمام البحر تنتظر بلهفة وترقب ... الوقت متكاسل والساعات تمضي ثقالا ... ولاتدري لما أحست بقبضة في صدرها وأغتيلت أحلامها أشباح اليأس وانتظرت حتى حلول المساء ... دكوعها اغرقتها ولكن ليس هناك كغرق الشكوك ... حاولت ان تهاتفه ولكن هاتفه مغلق ... وسارعت لحاسوبها ولكن لم تلقى أي أثر وبعد يومين علمت أنه أعتقل ولايريدها أبدا ان تتصل به ... يخاف عليها لأنه يحبها...................................
انهارت سلمى... ولكن شعور  بسعادة خفية استقرت في يقينها أن ظنها لم يخب وأن ماأبعده عنها خوفه عليها أفاقت سلمى ودموعها بها حلاوة الحب ولملمت ملابسها ولكنها عزمت أن تترك  عليها معطفها وان كان به قيود ذكرى لتتدثر به وبأول أمل في لقاء علها تجد منه أثر .............تمت..............





هناك 3 تعليقات:

  1. الدكتورة الفاضلة استاذتنا لجين
    اولا عدم فتح التعليقات حرمنى من التعليق الفورى الطازج الذى يتفق مع معالى كتاباتك
    ووصول تعلبقى على هذه الرائعة (لقاء لم يكن ) كم كنت اخشى ان يكون مصير تعليقى مصير هذا اللقاء الذى لم ينم ................
    ارتدت معطفها الازرق وانتظرت سطوره بعد ان يئست من سماع صوته.. واخيرا جاء صوته عبر الهاتف ملؤه امن ونحواه احترام وتقدير
    دائما سيدتى ما يقف الزمن حائلا دون اكتمال السعادة التى ننشدها وكأنه بغرينا باحلى ماعنده ثم يبخل علينا ويحرمنا باغلى ما عندنا
    ما عنده ليس لتا فيه اختيار وما عندنا نحن له مصيرين
    ما بين الاختيار والمصير نحن له منتظرين ن فهل سيكون مصيرنا وفقا لاختيارنا ام سيصدم مصيرنا اختيارنا؟؟؟؟!!
    بوست اكثر من رائع والشكر ايضا يوجه لاخى وحبيبى ابراهيم رزق الذى احسن اختيار اعلم من تكتب علميا واكاديميا وتسعدنا سطورها كثيرا






















































































































































































































































































































































































    ما عنده لجين ليس لنا فيه اختيار وما عندنا نحن له مصيرين ما بين الاختيار والمصي

    ردحذف
  2. فاروقنا
    دوما تغدق علي بفيض كرمك
    وبديع كلماتك فتثري نفسي
    وتسعدها وتكون لي دوما نعم
    الصديق والسند والشكر لصديقنا
    ابراهيم الذي اخذنا لدنيا المعطف
    وجعلني أرتديه ...........
    لك صديقي تحية اللجين للفاروقنا

    ردحذف
  3. فاروق صاحب البساط السحري
    وحلو الحوار وعذب السرد
    فاتني أن اقول لك نعم نحن
    بين مصير محتوم واختيار لانملك
    تحقيقه ... فالقاء قدر وكل مسير
    لأقداره......

    ردحذف

همسات ملهمة